• خالد الفيصل يفتتح أعمال مجلس التفاهم العالمي

    12/05/2009

    نيابة عن الملك.. خالد الفيصل يفتتح أعمال مجلس التفاهم العالميالرياض: الحضارة إنسانية.. ليست شرقية ولا غربية 


    خالد الفيصل لدى افتتاحه أعمال المجلس ,ويبدو إلى جواره هيلموت شميت وعمرو الدباغ.
     
     

    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أمس في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أعمال الدورة الـ 27 لمجلس التفاهم العالمي. وقال الفيصل موجها حديثه إلى أعضاء مجلس التفاهم العالمي: "كما تعلمون، فإنكم تجتمعون اليوم على أرض مشروع من مبادرات خادم الحرمين الشريفين التي دأب على إطلاقها بين الفينة والأخرى خدمة لإنسان هذه البلاد وللإنسانية جمعاء. وليس أدل على ذلك من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية". وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين يسعى جاهداً لتصل هذه البلاد وإنسانها إلى مستوى العالمية، والبدء دائما يكون بالانطلاقة المحلية، فقد فعل ذلك حين أسس انطلاقة كبيرة تنقل الإنسان من المحلية إلى العالمية، إيمانا من هذه البلاد وإنسانها بأن الحضارة إنما هي حضارة إنسانية وليست شرقية أو غربية، وإنما هي حضارة واحدة تنتقل من أمة إلى أمة ومن أرض إلى أرض، وأنتم تتحملون عنا مسؤولية القيام بها.
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أمس في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أعمال الدورة الـ 27 لمجلس التفاهم العالمي. وقد ألقى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، كلمة رحب فيها بأعضاء المجلس، وقال: "نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أرحب بأصحاب الفخامة وأصحاب المعالي والسعادة ضيوفنا الكرام الذين توافدوا من كل مكان في العالم للاجتماع في هذه البقعة المباركة بقصد شريف ولتحقيق أماني إنسانية تتركز على ما ينبثق من عقولهم من أفكار تخدم البشرية وتسعد الإنسان على هذه الأرض". وأضاف الأمير خالد موجها حديثه إلى أعضاء مجلس التفاهم العالمي: "كما تعلمون، فإنكم تجتمعون اليوم على أرض مشروع من مبادرات خادم الحرمين الشريفين التي دأب على إطلاقها بين الفينة والأخرى خدمة لإنسان هذه البلاد وللإنسانية جمعاء. وليس أدل على ذلك من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية".
     

     
    وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين يسعى جاهداً لتصل هذه البلاد وإنسانها إلى مستوى العالمية والبدء دائما يكون بالانطلاقة المحلية. فقد فعل ذلك حين أسس انطلاقة كبيرة تنقل الإنسان من المحلية إلى العالمية إيمانا من هذه البلاد وإنسانها لأن الحضارة إنما هي حضارة إنسانية وليست شرقية أو غربية، وإنما هي حضارة واحدة تنتقل من أمة إلى أمة ومن أرض إلى أرض، وأنتم تتحملون عنا مسؤولية القيام بها". وقدم شكر المملكة إلى مجلس التفاهم العالمي لإتاحته هذه الفرصة للمملكة لاستضافة اجتماعاته على أرضها لتشارك في التأثير على مسار الحضارة الإنسانية في هذا العصر المتقدم. وبعد ذلك، بدأت اجتماعات مجلس التفاهم العالمي التي أدارها الرئيس المنظم، عضو المجلس، الشيخ عبد العزيز القريشي المحافظ السابق لمؤسسة النقد العربي السعودي. ثم ألقى انجفار كارلسون، رئيس وزراء السويد السابق، الرئيس المشارك لمجلس التفاهم العالمي، كلمة أعلن فيها بدء أعمال الدورة الـ 27 للمجلس، وأعرب عن شكر المجلس لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز لمواقفه، حفظه الله، على استضافة هذه الاجتماعات. وقدم كارلسون نبذة عن مجلس التفاهم العالمي، ثم قدم أعضاء المجلس للحضور. بعد ذلك، ألقى هيلموت شميت، المستشار السابق لجمهورية ألمانيا الاتحادية، الرئيس الفخري لمجلس التفاهم العالمي، كلمة وصف فيها السعودية بأنها دولة مهمة وأنها من أهم الدول الإسلامية، ومن الدول القليلة المعتدلة في منطقة تتزايد فيها النزاعات. وطالب مجلس التفاهم العالمي بدعوة المملكة إلى مؤتمرات القمم الاقتصادية، كما رحب بدعوتها إلى واشنطن ولندن. ورحب كذلك مع العالم، بالطروحات الإصلاحية الحالية لخادم الحرمين الشريفين. وأعرب، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ27 للمجلس، عن سروره، وأعضاء مجلس التفاهم العالمي، لوجودهم على أرضها، واعتبر هذا الوجود فرصة لتعلم أمر جديد حول المملكة.

     
    وتناول في كلمته الأزمة المالية التي يشهدها العالم حاليا، فشدد على أن التوسع المالي والنقدي، فقط، لن ينشط الاقتصاد العالمي إلى الدرجة المطلوبة، مشيراً إلى أن هناك خطرا كبيرا يتمثل في التضخم في المستقبل عند تجاوز الأزمة الراهنة. كما أن هناك خطرا أكثر إلحاحا، وهو أن تجد دولة ما نفسها عاجزة عن تمويل عجز الموازنة عبر الأسواق المالية واستحالة تمويل عجز الموازنة مع الخارج. وأشار إلى أن هناك مسؤولية خاصة على الولايات المتحدة في إعادة تركيب الاقتصاد والحالة المالية، وليس السبب في ذلك أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر اقتصاد في العالم، بل وأيضا لأن الطبقة السياسية المتهورة فيها، إضافة إلى القطاع المالي أدخلا العالم في المشكلة المالية الراهنة، وعند انتهاء تلك الأزمة من المهم بشكل جدي إنهاء تمويل الولايات المتحدة لاقتصادها عبر الاقتراض من الصين واليابان. وعن الوضع السياسي في كل من العراق وأفغانستان، أوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحاول إيجاد طرق جديدة لمعالجة هذه القضايا. وأعرب عن الأمل في أن تنجح في ذلك، لكنه قال إن الإدارة الأمريكية في حاجة إلى التعاون مع اللاعبين الآخرين في المنطقة. كما على الأمريكيين إظهار احترام واستيعاب للعالم الإسلامي. وفي كل الأحوال، من الواضح أن أيام الولايات المتحدة كالدولة العالمية الأكبر في العالم قد ولت. ومن جانبه، رحب محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، في كلمته، بأعضاء مجلس التفاهم العالمي، في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيراً إلى أن المجلس قدم للعالم عبر تاريخه العديد من التوصيات والرؤى الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والسلام والنمو الاقتصادي لجميع دول العالم. وقال إن المنطقة التي نوجد فيها الآن، هي رقعة صغيرة من السعودية المترامية الأطراف، لكنها تمثل نموذجاً حياً لرؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز المستقبلية نحو تنمية الإنسان السعودي والاقتصاد السعودي ونقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة. وأوضح أن هذه المنطقة كانت قبل ثلاث سنوات فقط عبارة عن كثبان رملية لا حياة فيها، ولكنها أصبحت تضم ثلاثة من أهم المشاريع التنموية في العالم، وهي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي صممت لتصبح من أكبر المراكز العالمية في مجال البحوث العلمية والابتكار والإبداع، ومجمع بترو رابغ أكبر مشاريع التكرير والمواد البتروكيماوية المتكاملة التي تنشأ في وقت واحد في العالم وهو مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وسوميتومو اليابانية. أما المشروع الثالث، فهو مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أول مدينة اقتصادية متكاملة في العالم يقوم القطاع الخاص المحلي والأجنبي بإنشائها وتضم منظومة متكاملة من المشاريع والخدمات ومنشآت البنية التحتية الذكية ذات التنافسية العالمية. وأكد أن المدن الاقتصادية في المملكة تمثل إحدى الآليات الرئيسة التي تستخدمها الهيئة العامة للاستثمار للوصول ببيئة الاستثمار في المملكة إلى مصاف أفضل دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار. وشدد على أن السعودية ملتزمة برفع تنافسيتها على المستوى العالمي والتحسين التدريجي والمستمر لبيئة الاستثمار المحلي والأجنبي. وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية أثبتت قوة الاقتصاد السعودي وتأثره المحدود من هذه الأزمة وأحد مؤشرات ذلك أن جميع المصارف السعودية استمرت في تحقيق أرباح مرتفعة خلال الربع الأول من هذا العام والربع الرابع العام الماضي.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية